The Sufi Trend in Tunisia and İts Relationship to Power from The 15th to the 16th Centuries

يتناول هذا البحث مسألة التيار الصوفي التونسي ومواقفه السياسية من السلطة في القرن 15م والقرن 16م. فالتيار تونس لم يكن تيارا تقليديا منعزلا عن الساحة المجتمعية والسياسية، بل كان فاعلا وحيويا. وكان يتمتع بسعة أفق، وبرؤية مختلفة تماما الطرق الصوفية التي ظهرت المشرق العربي. غير أن قد عرف منذ النصف الثاني للقرن 16م انقساما إلى شقين أساسيين: الأول الاجتماعي الذي انتهج أسلوب التهادن مع السياسية، بقدرة على قراءة الأوضاع وفهم خريطة التوازنات بشكل واقعي وشامل. بينما الشق المتمثل السياسي الراديكالي لا يملك آليات تحليل وقراءة صحيحة لمجريات الأحداث، سواء أو منطقة شمال إفريقيا، ولذلك دخل صراع القائمة، دفع اتجاه تأسيس كيان سياسي مستقل مركز الدولة، الأمر أدخله عدة جبهات متعددة. لقد كانت تجربة الطريقة الغريانية تمثل الأول، وقد نجحت تحقيق مكاسب لها، وحافظت استمراريتها بتحالفها العثمانيين، سقطت الشابية فكرة التصادم ومع القوى الفاعلة المنطقة، خصوصا العثمانيين.